"نعم، النابلسية قوية"

"نعم، النابلسية قوية"

  • "نعم، النابلسية قوية"

اخرى قبل 5 سنة

"نعم، النابلسية قوية"

- بقلم لونا الحوح

 

قوة النساء النابلسيات وشجاعتهن وخوضهن الصعاب في مختلف مجالات الحياة، ومواجهتهن للمجتمع بمختلف فئاته، ومواجهتهن للنساء الناقدات قبل الذكور، كانت وما زالت من أبرز السمات التي تميز المجتمع النابلسي عن غيره.

لطالما عُرفت واشتهرت النساء النابلسيات مربيات الأجيال بأنهن حافظات لشرفهن وبيوتهن، كما عُرفن بالعابدات القانتات الصابرات، وهن صاحبات كلمة الفصل في منازلهن، أضيف الى ذلك أنهن خضن وما زلن مختلف الأعمال الريادية والاقتصادية والاجتماعية فمنهن المحامية والطبيبة والمهندسة والإعلامية والمعلمة والمربية، وهذا ليس بشيء جديد على المرأة النابلسية، فهي حصلت على حقها في التعليم مبكرا، كما حصلت على حقها الشرعي في الإرث.

كما أنها حصلت على حقوقها في عدة مجالات على غرار الرجل، وكان من ضمنها أنه حُدد لها 3 أيام في الاسبوع في الحمامات العامة، كما كانت أول امرأة فلسطينية حاربت البرقع وركبت الحصان وبالطبع لم تخل إنجازاتها من الأعمال الخيرية فكانت هي بانية للمساجد والمدارس ومختلف المؤسسات المجتمعية.

المرأة النابلسية قوية و "ستي" كمان نابلسية قوية، لإنها انتصرت على "سيدي"، عندما هجرت المنزل لمدة 6 شهور "حردانة"، هي قررت ذلك لأن جدَي كان قد اتخذ قرارا بحرمان عمي الكبير من إكمال تعليمه لكي يُعينه بالحياة ويتحمل معه مسؤولية العائلة المكونة من 10 أشخاص، لكن جدتي أصرت أن يًكمل تعليمه ويحصل على شهادة علمية وتحدت جدي تحت شعار " أنا مستعدة أتحمل كل اشي" وفعلا تحملت هي كل شيء من أجله فكانت تعمل بتكسير اللوز لصاحب البقالة في الحارة وعملت في طحن السكر الأحمر و "لف التوفي" برفقة بناتها الصغيرات، وحققت غايتها بتعليم ابنها البكر والذي بدوره علَم بقية إخوته.

قدمت النساء النابلسيات العديد من الأمثلة الناجحة للمرأة الفلسطينية في مختلف مجالات الحياة الإجتماعية والسياسية والنضالية والأدبية، فبرزت الشهيدة شادية ابو غزالة وكانت أول شهيدة عسكرية بعد عام 1967، والشهيدة لينا النابلسي قائدة الحركة الطلابية، وسبقتها في العمل النضالي الفدائية زكية شموط حيث كانت أول أسيرة تلد في السجن عام 1945 بعد أن نفذت 7 عمليات فدائية، وتوالت واستمرت حركتها النضالية فمن الأسيرات المحررات أيضا سمر مرمش ومريم الشخشير.

وفي مجال العمل المجتمعي واالإنساني لا بُد أن أذكر الحاجة عندليب العمد، وبالإنتقال الى العمل أدبي ازدهرت الشاعرة الراحلة فدوى طوقان بكونها أول امرأة فلسطينية ناضلت بكلماتها وأشعارها في سبيل القضية الفلسطينية، وتتعدد إنجازات المرأة النابلسية دون حصر،

نعم إنها النابلسية القوية.

التعليقات على خبر: "نعم، النابلسية قوية"

حمل التطبيق الأن